في عالمٍ انهكته الحروب الروحية... هناك أرض، لا تطأها الأقدام بل تصلها الأرواح.
في "أرض الصالحين"، ينقلنا هيثم شبلخ إلى مكانٍ أشبه بالأسطورة، أرض لا يحكمها الذهب ولا الجيوش، بل تحكمها القلوب الصافية والنوايا الطاهرة.
تسير بنا الرواية عبر شخصيات تبحث عن شيء أعمق من الثروات والمناصب... تبحث عن سلام لا يُشترى، وعن نور لا يُطفأ.
هنا كل خطوة يحكمها الإيمان، كل كلمة تُوزن بميزان الحكمة، وكل مشهد يلمس فينا حنينًا إلى عالم نقي كنا نؤمن بوجوده يومًا.
ولكن، الوصول إلى أرض الصالحين ليس رحلة جسدية... إنها رحلة تطهير للنفس، معركة داخلية ضد الظلال التي نسكنها دون أن نشعر.
"أرض الصالحين" ليست مجرد رواية، بل هي بوابة مفتوحة لكل قلب تعب من صخب العالم ويريد أن يسمع أخيرًا صوت الروح.
لماذا يجب أن تقرأ "أرض الصالحين"؟
-
لأنها تأخذك بعيدًا عن ضجيج العالم، إلى مكان تتنفس فيه الروح الطاهرة.
-
لأنها تذكرك بأن الخير موجود، وأن النفوس الراقية ما تزال تبني عالمًا أفضل.
-
لأنها تحكي عن الرحلة الأصعب والأجمل: رحلة العودة إلى الذات النقية.
-
لأنها مكتوبة بلغة ناعمة كالنسيم، وعميقة كجذور الشجرة القديمة.
"أرض الصالحين"... رواية لمن أرهقته الحروب الخارجية وأدرك أن المعركة الحقيقية تبدأ من الداخل.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...