كتاب أدب الاختلاف ودواعي الائتلاف / الأشاعرة والسلفية: المرجو والمأمول:
إلى كل غيور على مصلحة ووحدة الأمة أُقدّم هذا الكتاب الذي يعرض لأهم قضية باتت تشغل ملايين الناس في الإنترنت، بما لها من تجاذبات وتداعيات خطيرة ومسيئة لوحدة السلم والأمن الديني والمجتمعي، بعد أن خرج الاختلاف عن الحدود المسموحة والمرسومة، والتي من المفترض أن تثري التراث والثقافة والحضارة البشرية، وتلغي استئثار فئة للحق والصواب لأمر اجتهادي بتقرير مبدأ تعدد الصواب، كما تعزز مبدأ التعددية بين البشر والذي يعتبر من الركائز الهامة والضامنة لحرية الفكر والمعتقد التي ركّز عليها القرآن الكريم، فقد وردت آيات عدة تؤكد هذه السنّة الإلهية الكونية القاضية باختلاف البشر وتقرّها، قال تعالى: (وَلَوۡ شَاۤءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةࣰ واحِدَةࣰۖ وَلَا یَزَالُونَ مُخۡتَلِفِینَ).
من هنا كان لابد من العمل على تأصيل الخلافات بين المسلمين، وبالأخص بين أهل السنة والجماعة أنفسهم، وتوضيح الفرق بين المناهج المختلفة، وتوجيه الاختلاف لما يجب أن ينعكس إيجاباً على أرض الواقع، لتحقق أمة الإسلام الخيرية التي ارتضاها لها رب العالمين القائل سبحانه: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.
إليكم هذا الكتاب
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...