يتميز الكتاب بأسلوب الشقيري الواضح والمباشر والمؤثر، والذي يعتمد على التفكير النقدي و ربط الماضي بالحاضر. يحاول الكاتب من خلال هذا الكتاب تطبيق قيم وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم على واقعنا المعاصر وتحدياته المختلفة.
ينطلق الكتاب من سؤال محوري: كيف كان سيتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع قضايا عصرنا؟ ويتناول جوانب متعددة من الحياة، مثل:
- التعامل مع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم سيستخدم هذه الأدوات؟ وما هي الضوابط والأخلاقيات التي كان سيوصي بها؟
- قضايا العدل والمساواة وحقوق الإنسان: كيف كان سيتعامل مع الظلم والتمييز والعنصرية؟ وما هي المبادئ التي كان سيؤكد عليها؟
- العلاقات الاجتماعية والأسرية: كيف كانت ستكون تعاملاته مع الأهل والأصدقاء والجيران؟ وما هي القيم التي كان سيعززها في بناء الأسر والمجتمعات؟
- التعامل مع البيئة والموارد الطبيعية: ما هي رؤيته للاستدامة والحفاظ على الأرض؟
- قضايا الاقتصاد والتنمية: ما هي المبادئ الاقتصادية والأخلاقية التي كان سيوجه بها مجتمعاتنا؟
- التعليم والتربية: كيف كان سيهتم ببناء الأجيال وتعليمهم وتثقيفهم؟
- التعامل مع غير المسلمين: ما هي مبادئ التعايش والتسامح التي كان سيؤكد عليها؟
لا يقدم الكتاب إجابات قطعية، بل يطرح تساؤلات محفزة للتفكير ويدعو القارئ إلى التأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واستخلاص العبر والقيم التي يمكن تطبيقها في حياتنا اليومية. يعتمد الشقيري في طرحه على أسس شرعية وتاريخية مع ربطها بالواقع المعاصر بطريقة منطقية وعقلانية.
يهدف كتاب "لو كان بيننا الحبيب" إلى تجديد الوعي بأهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل جوانب حياتنا، وتقديم نموذج عملي لكيفية تطبيق قيمه وأخلاقه في عالمنا المعاصر. إنه دعوة للتغيير الإيجابي والارتقاء بمجتمعاتنا من خلال استلهام الهدي النبوي الشريف.
التقييم والتعليقات
لا يوجد هناك تعليقات ...